للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه (١)».

قال ابن حجر في سبب تصدير البخاري لصحيحه بهذا الحديث ما يلي: " لم يقصد البخاري بإيراده سوى بيان حسن نيته في هذا التأليف " (٢).

١٠ - عدم الأخذ عن السفهاء والتحذير من الضعفاء والمتروكين. ويدلنا على ذلك ما أورده الخطيب البغدادي في مؤلفه (الكفاية) تحت باب (أن السفه يسقط العدالة) حيث أورد عن شعبة أنه قال: لم يكن شيء أحب إلي من أن أرى رجلا يقدم من مكة فأسأله عن أبي الزبير. حتى قدمت مكة، فسمعت منه فبينا أنا عنده، إذ جاء رجل فسأله عن شيء، فافترى عليه فقلت: تفتري على رجل مسلم؟ قال: إنه غاظني، قال: قلت: يغيظك فتفتري عليه؟ فآليت ألا أحدث عنه فكان - أي شعبة - يقول: في صدري منه أربعمائة لا والله لا أحدثنكم عنه بشيء أبدا " (٣).

١١ - إمعان النظر في نصوص المتون ونقد محتوياتها، وذلك تنقية للأحاديث مما قد يلحق بها من قلب (٤) أو إدراج (٥) أو تصحيف أو غير ذلك.

١٢ - البحث والتحري عن تاريخ مواليد ووفيات الرواة كوسيلة لتحديد مدى


(١) أخرجه البخاري في كتاب بدء الوحي، باب كيف كان بدء الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ١/ ٩٠ (من صحيح البخاري بشرحه فتح الباري).
(٢) فتح الباري ١/ ١٠.
(٣) فيما يختص بترك أحاديث السفهاء والتحذير من الضعفاء والمتروكين. انظر مقدمة صحيح مسلم.
(٤) الحديث المقلوب هو: ما أبدل لفظ بآخر في سنده أو متنه بتقديم أو تأخير ونحوه.
(٥) الحديث المدرج هو: ما غير سياق إسناده أو أدخل في متنه ما ليس منه بلا فصل.