ويتوجه المشاركون في مهرجان الجهاد برسالة أخوية إلى شعب العراق وجيشه:
ليس بيننا وبين العراقيين عداوة وخصومة، فالشعب العراقي المسلم، جزء من الأمة العربية الإسلامية، له ما لها، وعليه ما عليها، إنما العداوة مع النظام العراقي وقيادته، هذه القيادة التي مردت على أن تجعل من جيش العراق وشعبه وقودا لحروب حمقاء فاشلة، والتي استمرأت توظيف إمكانات العراق في سبيل الطموح الشخصي، والهوى الذاتي العاصف لدى القيادة.
ولئن شعرنا بمأساة شعب الكويت، فإننا - في الوقت نفسه - نحس بمحنة العراقيين، فإن من طبيعة الطغيان أن يملأ بالأحزان أكبر عدد ممكن من قلوب البشر.
ماذا جنى الشعب العراقي من هذه المأساة التعسة النكدة؟
لقد حل المزيد من البوار بالعراق، ويبدو أن الطاغية مصر على ألا يترك الحكم إلا والعراق حطام مركوم.
إن العالم يتطلع إلى وقفة شجاعة من شعب العراق وجيشه، وقفة تنقذ العراق: بشرا وحضارة وأرضا ومقدرات من مصير بائس يجره إليه الطاغية المستبد.
وعلى علماء العراق مسئولية دينية وتاريخية في مجابهة ظلم القيادة العراقية وعدوانها، وفي تقدم الصفوف في هذه المجابهة الواجبة.
ولقد عرف علماء العراق بجهادهم المشرف في مقاومة الطغيان.
ويكفيهم حافزا على هذه المهمة ما فعله النظام العراقي بهم من كبت وسجن وتشريد وقتل.