والقضايا المثارة في الأسئلة يمكن تصنيفها حسب المواضيع الرئيسية التالية:
- المساواة.
- الحرية " حرية الدين - الرق ".
- المرأة.
- تطبيق الشريعة.
- الجهاد.
توطئة:
١ - هذه الأسئلة المثارة لم تكن وليدة الساعة، ولكنها أسئلة وشبه قديمة قدم الهجوم على الإسلام.
وإن المطلع عليها وعلى أمثالها مما هو مبثوث هنا وهناك يدرك أن واضعيها على مختلف أعصارهم وأغراضهم لا يريدون الجواب ولا يقصدون تلمس الحق، ولكنهم يلقونها في وسط ضجيج كبير، يثيرونه في عمق المجتمع وفي ساحاته الفكرية، ثم يفرون بسرعة خاطفة. وقد وضعوا أصابعهم في آذانهم خوفا من أن يسمعوا أو يدركوا جوابا سليما، فكأن مبتغاهم إلقاء متفجرات موقوتة في أشد الساحات ازدحاما، ثم يفرون على عجل قبل أن تنفجر فيصيبهم شيء من شظاياها.
٢ - كم هو جميل أن يتفق على مسلمات بين المتحاورين؛ ليكون منها المنطلق وإليها المرد. ولكن إحساس الباحث أن المقصد من وراء إثارة هذه الأسئلة هو التشكيك وزرع الشبه، بل من أجل استعداء الآخرين باسم الانتصار للمرأة ومحاربة التفرقة العنصرية، والدندنة حول المساواة وحقوق الإنسان وغير ذلك من الدعاوى العريضة، وأنت خبير بأنها مبادئ، بل دعاوى لها بريقها عند المستضعفين والمغلوبين على أمرهم، ولكنها عند التحقيق والتدقيق سراب يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا، بل يجد كبيرا مستكبرا يحتضن صغيرا محقورا يربت على كتفه ليأكله حالا أو يحتفظ به ليسمن فيأكله مآلا.