للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الثقات فهو ثقة يحتج به (١).

قلت: هذا يعارض قوله الذي مر بنا من كونه ضعيفا، وسيأتي التوفيق بين قوليه إن شاء الله.

ووثقه أيضا صالح جزرة (٢).

والعجلي قال عنه: ثقة (٣).

وقال علي بن المديني: وعمرو بن شعيب عندنا ثقة، وكتابه صحيح (٤).

قلت: مر بنا أن ابن المديني يضعف حديثه عن أبيه عن جده أي صحيفته، وهنا صحح ذلك، فلعل له رأيين في ذلك.

قال ابن أبي حاتم: سألت أبا زرعة عن عمرو بن شعيب فقال: روى عنه الثقات، مثل: أيوب السختياني وأبي حازم والزهري والحكم بن عتيبة، وإنما أنكروا عليه كثرة روايته عن أبيه عن جده.

وقال أي أبو زرعة: إنما سمع أحاديث يسيرة وأخذ صحيفة، كانت عنده فرواها.

وقال أيضا: ما أقل ما نصيب عنه مما روى عن غير أبيه عن جده من المنكر، وعامة هذه المناكير الذي يروى عن عمرو بن شعيب، إنما هي عن المثنى بن الصباح وابن لهيعة والضعفاء (٥).

وسئل أبو زرعة عنه فقال: مكي كأنه ثقة في نفسه، إنما تكلم فيه بسبب كتاب عنده (٦).

قال الحاكم النيسابوري: لا أعلم خلافا في عدالة عمرو بن شعيب، وإنما اختلفوا في سماع أبيه من جده (٧).


(١) سير أعلام النبلاء: ٥/ ١٦٦ والتهذيب: ٨/ ٤٨.
(٢) الميزان: ٣/ ٢٦٣.
(٣) ثقات العجلي صفحة: ٣٦٥.
(٤) التهذيب: ٨/ ٥٥.
(٥) الجرح والتعديل: ٦/ ٢٣٩.
(٦) الجرح والتعديل: ٦/ ٢٣٩.
(٧) المستدرك على الصحيحين: ٢/ ٤٧.