للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال محمد بن علي الوراق: قلت لأحمد بن حنبل: عمرو بن شعيب سمع من أبيه شيئا؟ قال: يقول: حدثني أبي.

قال: قلت: فأبوه سمع من عبد الله بن عمرو؟ قال: نعم، أراه قد سمع منه (١).

قلت: أما ما نسبه ابن عدي إلى الإمام أحمد من أنه قال بانقطاعه فقد تكون رواية له والله أعلم.

وقال أبو بكر النيسابوري: وقد صح سماع عمرو بن شعيب عن أبيه شعيب، وصح سماع شعيب من جده عبد الله بن عمرو (٢).

وأثبت سماعه أيضا أبو عبد الله الحاكم (٣).

والحافظ العلائي قال:

الخلاف فيه مشهور، هل حديثه مرسل أم لا؟ والأصح أنه- أي شعيب - سمع من جده عبد الله بن عمرو، ومن ابن عمر، وابن عباس، والضمير المتصل بجده في قولهم: عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، عائد إلى شعيب، لا إلى عمرو، وقد بينت ذلك وبسطت الكلام عليه، في غير هذا الكتاب، ومحمد والد شعيب، مات في حياة أبيه عبد الله بن عمرو، وشعيب صغير، فكفله جده، وسمع منه كثيرا (٤). ومن الذين أكدوا سماعه الإمام الذهبي.

قال رحمه الله:

الرجل لا يعني بجده إلا جده الأعلى عبد الله رضي الله عنه، وقد جاء كذلك مصرحا به في غير حديث، يقول: عن جده عبد الله، فهذا ليس بمرسل، وقد ثبت سماع شعيب والده، من جده عبد الله بن عمرو، ومن معاوية وابن عباس


(١) سنن الدارقطني: جزء٣/ ٥٠.
(٢) سنن الدارقطني: جزء٣ ص ٥٠.
(٣) المستدرك على الصحيحين: ٢/ ٦٥.
(٤) جامع التحصيل في أحكام المراسيل صفحة: ٢٣٨.