للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولا طائر، ولا شيء إلا كان له أجر (١)».

وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من غرس غرسا لم يأكل منه آدمي، ولا خلق من خلق الله إلا كان له صدقة (٢)».

وعن خلاد بن السائب عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من زرع زرعا فأكل منه طير أو عافية كان له صدقة (٣)».

وعن عبد الله بن الزبير قال: «أمر النبي صلى الله عليه وسلم عمه العباس يأمر بنيه أن يحرثوا القضب فإنه ينفي الفقر (٤)».

وعن السائب بن سويد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو حديث أبي الدرداء المتقدم.

وجاء في بعض الروايات ما يفيد أن غرس الأشجار من الصدقات الجارية التي يصل أجرها للمسلم بعد موته.

عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وسلم قال: «سبع يجري للعبد أجرهن وهو في قبره وبعد موته: من علم علما أو كرى نهرا، أو حفر بئرا، أو غرس نخلا، أو بنى مسجدا أو ورث مصحفا، أو ترك ولدا يستغفر له (٥)».

وعن معاذ بن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من بنى بنيانا في غير


(١) أخرجه الطبراني في الأوسط، وحسن المنذري في الترغيب (٣/ ٢٤٥) إسناده
(٢) أخرجه أحمد (٦/ ٤٤٤) والطبراني قال الهيثمي: رجاله موثقون وفيهم كلام لا يضر.
(٣) أخرجه أحمد (٤/ ٥٥) والطبراني وحسن المنذري إسناده (٣/ ٣٧٦) وتبعه الهيثمي (٣/ ٦٧) وعزاه في (فضل الغراس لابن خزيمة، وابن جرير، والضياء، وأبي نعيم (رفع الإلباس في فضل الزرع والغراس ق ٣) وعزاه الحافظ في الإصابة (٢/ ١٣٩) للحسن بن سفيان في مسنده وقال: إسناده حسن.
(٤) أخرجه الطبراني قال الهيثمي (٣/ ٦٨): فيه جماعة لم أعرفهم ا. هـ والقضب: الرطبة (المختار ٥٣٩).
(٥) أخرجه البزار وأبو نعيم والبيهقي في شعب الإيمان.