للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فما الرزق؟ فما الأجل؟ فيكتب ذلك في بطن أمه (١)».

وغير ذلك من الأحاديث كثير.

التقدير الرابع: الحولي في ليلة القدر:

يقدر الله ما يكون في السنة إلى مثلها. قال تعالى: {حم} (٢) {وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ} (٣) {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ} (٤) {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} (٥) {أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ} (٦). وهذه الليلة المباركة هي ليلة القدر لقوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} (٧).

قال سفيان عن أبي نجيح عن مجاهد، ليلة القدر: ليلة الحكم.

قال سفيان عن محمد بن سوقة عن سعيد بن جبير: يؤذن للحجاج في ليلة القدر فيكتبون بأسمائهم وأسماء آبائهم فلا يغادر منهم أحد ولا يزاد فيهم ولا ينقص منهم.

وقال ابن عباس: يكتب من أم الكتاب في ليلة القدر ما يكون في السنة من موت وحياة ورزق ومطر حتى الحجاج يقال: يحج فلان ويحج فلان.

التقدير الخامس: اليومي:

وهو سوق المقادير إلى المواقيت التي قدرت لها فيما سبق. قال تعالى: {يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} (٨).

وروى ابن جرير عن منيب بن عبد الله بن منيب الأزدي عن أبيه قال: «تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية فقلنا يا رسول الله


(١) رواه البخاري في القدر في فاتحته، جـ١١، ص ٤٣٠، ومسلم في القدر، باب كيفية خلق الآدمي في بطن أمه برقم ٢٦٤٦. وانظر جامع الأصول جـ١٠، ص ١١٥، حديث ٧٥٨٣.
(٢) سورة الدخان الآية ١
(٣) سورة الدخان الآية ٢
(٤) سورة الدخان الآية ٣
(٥) سورة الدخان الآية ٤
(٦) سورة الدخان الآية ٥
(٧) سورة القدر الآية ١
(٨) سورة الرحمن الآية ٢٩
(٩) تفسير ابن جرير جـ ٢٧، ص ١٣٥، والنسفي جـ ٣، ص ٤٥٦، والسيوطي في الدر المنثور جـ ٦، ص ١٤٣. وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وفيه من لم أعرفهم (المجمع جـ ٧، ص ١٢٠).