للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعند محمد فؤاد عبد الباقي: النكاح = ١٤٣، الطلاق= ٦٧، الرضاع = ٦٣، وهكذا تفاوت كبير في عدد الأحاديث غير أنه لا يضر وذلك لأنه تبين أن مجموع أحاديث النكاح والطلاق والرضاع عند الطرفين متفق إلا في ثلاثة أحاديث يحتمل أنه قد حصل التفاوت فيها بسبب الاختلاف في أسلوب العد، إذ المجموع عند صاحب المفتاح ٢٧٦ حديثا وعند محمد فؤاد عبد الباقي ٢٧٣ حديثا.

فلو اعتبرنا ترتيب وترقيم محمد فؤاد عبد الباقي فيكون صاحب المفتاح قد اجتزأ (٣٣) حديثا من النكاح، وعدده عند الآخر (١٤٣) حديثا وضمها إلى الرضاع، كما اجتزأ من الطلاق (٣٨) حديثا وعدده عند الآخر (٦٧) وضمها إلى الرضاع أيضا، كي يصبح عدد أحاديثه عنده (١٣٤) علما أن عدد أحاديثه عند الآخر (٦٣).

وإن اعتبرنا ترتيب وتقسيم صاحب المفتاح فيكون الآخر قد اجتزأ من الرضاع (٣٣) حديثا، وعدد أحاديثه عند صاحب المفتاح (١٣٤) وضمها إلى النكاح، ثم اجتزأ من الرضاع أيضا (٣٨) حديثا وضمها إلى الطلاق.

والمهم في المسالة أن عدد الأحاديث لم يتغير عند الطرفين فكان الاختلاف شكليا لا أكثر.

أما التفاوت الملحوظ في عدد أحاديث كتاب الحدود من الموطأ فعدد أحاديثه عند صاحب المفتاح (٢٣) حديثا وعند الآخر (٣٥) حديثا ولكن لدى النظر في كتاب المفتاح تبين أن صاحب المفتاح قد عزا إلى أحاديث من كتاب الحدود بعد رقم (٢٣) وهي: ٢٨ (١)، ٢٩ (٢)، ٣٠ (٣)، ٣٤ (٤)، مما


(١) انظر صفحة ١٤٨ من المفتاح تحت معنى: (العفو عن الحدود ما لم تبلغ السلطان).
(٢) انظر صفحة ١٤٩ تحت معنى: (إقامة الحدود على الشريف).
(٣) انظر صفحة ١٤٩ تحت معنى: (عقوبة السارق).
(٤) انظر صفحة ١٤٩ معنى: (ليس على خائن ولا منتهب ولا مختلس قطع).