للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حين ذكر قراءة في فاتحة الكتاب، والتي بدأها بداية غريبة، حين جعلها أول القرآن نزولا، وحكم بنزولها قبل سورة اقرأ وسورة المدثر، ونسب هذا القول لجمهور المفسرين، كما أنهى السورة بقول أشد غرابة، حين ختمها بقراءة لخاتمة كلماتها الضالين، يقول: " ولا الضألين ". بالهمز، كما قرأ عمرو بن عبيد " ولا جأن " (١)، ثم قال: " وهذه لغة من جد في الهرب من التقاء الساكنين ".

وبهذا ننهي حديثنا عن الزمخشري دون تعليق عليه، تاركين الحديث عنه للمدافعين عن القراءات، الرادين لسهام الطاعنين، فحديثهم عن ذلك فيه الكفاية والنهاية.


(١) المرجع السابق.