للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الرئاسة في إقراء القراءات، ومعرفة وجوهها وتقرير علومها، مع المعرفة التامة بالحديث والنحو واللغة ونحو ذلك مما انفرد به، واعترف له به أهل عصره ومن بعدهم، وانتفع به جماعة من الأجلاء " (١).

وقال عنه السبكي أيضا: " كان ذكي القريحة، قوي الحافظة، واسع المحفوظ، كثير الفنون، فقيها مقرئا، محدثا، نحويا، زاهدا، عابدا ناسكا، يتوقد ذكاء " (٢).

وقال عنه الحافظ ابن الجزري: " ولي الله الإمام العلامة، أحد الأعلام الكبار والمشتهرين في الأقطار، كان إماما كبيرا أعجوبة في الذكاء، كثير الفنون آية من آيات الله تعالى، غاية في القراءات، حافظا للحديث بصيرا بالعربية، إماما في اللغة رأسا في الأدب " (٣).

وقال عنه الجعبري: " كان إماما في علوم القرآن، ناصحا بكتاب الله تعالى، متقنا لأصول العربية، رحلة في الحديث، تضبط نسخ الصحيحين من لفظه، غاية في الذكاء، حاذقا في تعبير الرؤيا، مجيدا في النظم متواضعا لله تعالى " (٤).

وقال عنه الصلاح الصفدي: " كان إماما علامة نبيلا محققا ذكيا، واسع المحفوظ، كثير الفنون، بارعا في القراءات وعللها، حافظا للحديث كثير العناية به، أستاذا في العربية، عالما بالقرآن قراءة وتفسيرا، وبالحديث مبرزا فيه، وكان إذا قرئ عليه البخاري ومسلم والموطأ يصحح النسخ من حفظه، ويملي النكت على الموطأ في المواضع المحتاج إليها، وكان أوحد عصره في النحو واللغة، عارفا بالتعبير، حسن المقاصد، مخلصا فيما يقول ويفعل " (٥).

وقال عنه ابن فرحون: " كان عالما بكتاب الله قراءة وتفسيرا، وبحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مبرزا فيه ".

" وكان إذا قرئ عليه صحيح البخاري ومسلم والموطأ يصحح النسخ من


(١) فتح المواهبي للقسطلاني مخطوط لوحة: ١٠ / ب.
(٢) طبقات الشافعية الكبرى للسبكي: ٧/ ٢٧٢.
(٣) غاية النهاية في طبقات القراء ٢/ ٢٠، ٢١.
(٤) كنز المعاني شرح حرز الأماني، مخطوط لوحة ٩ / أ.
(٥) نكت الهميان في نكت العميان، صلاح الدين الصفدي: ٢٢٨.