للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صال: من الصول بمعنى الغلبة.

الدل: بمعنى الدلال وهو الاختيال والتكبر.

السمي: الرفيع من السمو (١).

وقال الجعبري: " نعم لتقرير الخبر وجواب الاستخبار، وهو هنا جواب عن سؤال مقدر؛ كأنه قيل: أين ما وعدت من ذكر الألفاظ. فقال نعم: وهذه الصناعة تسمى في الاصطلاح التورية والإيهام، وهو أن يحتمل الكلام معنيين؛ أحدهما أظهر، ومقصود الشاعر الأخفى، ومنه قول أبي بكر رضي الله عنه لما سئل عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو معه، وقد خاف عليه، قال: " رجل يهديني السبيل ".

وقد عني بزينب هنا ما عناه في قوله شفا.

يقول: وقت مشي هذه المحبوبة، استطالت تدللا بحسنها البديع، على محبيها واختيارا لدعواهم، ووصلت المحب الصادق للولاء، الذي توصل إليها بانقياده لأوامرها وانكساره لسلطانها، ويفهم منه هجرها لمن عصا أمرها وقاوم سلطانها، وفضح الاختبار دعواه " (٢)، ثم قال في شرح البيت الثاني: " يقول إظهار هذه المليحة التمشي المقارن للدلل آثار طيبة دائمة كالنسيم، وأفاح مادحها شذا السر المكتوم " (٣).

قال الموصلي: " النسيم الريح الطيبة.

والريا: الرائحة الطيبة " (٤).

قال أبو شامة: " أظهر بقوله ذلك ثناء عطرا، وما أظهرته من الجمال والزينة أجرى دوام نسيمها " (٥).

ومن ذلك قوله:

وقد سحبت ذيلا ضفا ظل زرنب ... جلته صباه شائقا ومعللا (٦)


(١) شرح شعلة: ١٥٤.
(٢) كنز المعاني للجعبري مخطوط لوحة: ٢٠٥.
(٣) كنز المعاني للجعبري مخطوط لوحة: ٢٠٥.
(٤) شرح شعلة: ١٥٥.
(٥) إبراز المعاني: ١٨٦.
(٦) حرز الأماني: ٢١.