الريبة: الشك * أجممنا: أرحنا ومنه الاستجمام * نخيرها: نعطيها الخيرة * الحاضن: المرأة التي تحضن ولدها * السرعان: المتقدمون * الكثيف: الملتف: الرجيف: الصوت المضطرب * القواضب: السيوف القواطع * المرهفات: الحادة القاطعة * المصطلون بها: الذين باشروها واصطلوا بحرها * الحتوف جمع حتف: الموت * ألبوا: جمعوا * الصميم: الخالص * الجذم: بكسر الجيم: الأصل * الجدع: القطع * المهند: السيف * اللين مخفف لين بتشديد الياء * الصقيل: المصقول * الشنوف جمع شنف بفتح الشين وهو قرط يعلق في أعلى الأذن، وما يعلق في أسفلها هو القرط، واللات والعزى وود (آلهة كانت تعبد. . .). .
بين الشاعر في هذه الأبيات أنهم انتهوا من معارك تهامة وخيبر ثم أراحوا السيوف حينا، ثم خيروها بمن تبدأ بعد ذلك، ولو نطقت لهتفت: أريد دوسا أو ثقيفا، وبعد أبيات بدأ تهديده لهم فقال لست لامرأة حضنتني وربتني أو لحاصن بالصاد وهي العفيفة أي: لست ابن عفيفة راشدة إن لم تفاجئكم السيوف وإن لم تروا بأفناء دوركم ألوفها تجز الأعناق والنواصي، واستطرد في وعيده بأنهم ستأتيهم طلائع الخيل ووراءها الجموع الكثيفة من جيوش المسلمين فإذا نزلوا ستسمع الساحة اضطرابا شديدا، يشير بذلك إلى الكثرة التي تتهددهم ثم كشف عن قوة سيوفهم التي تزير كل من يتصدى للمسلمين ساحة الموت.
ثم راح الشاعر يخوفهم فعرض عليهم صورة القبائل التي جمعت جموعها وألقت في المعارك بأصولها وحلفائها وظنوا حين شنوا غاراتهم علينا بأننا لسنا أكفاء لهم فلم يقتلوا بأيدينا فحسب، بل قطعنا آذانهم وأنوفهم (لم يرو التاريخ أن المسلمين مثلوا بجثث قتلاهم في معركة من المعارك الإسلامية، أتراها مبالغة شعرية من شاعرنا؟ أم تراه التهديد والإرهاب؟ أم تراها القافية حكمت بهذا التخيل؟ حيث لم يثبت في التاريخ الإسلامي ذلك التمثيل). وقد ساقوهم سوقا عنيفا بكل سيف لين مصقول وأنسوهم آلهتهم التي طالما