للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٤ - هل تجوز مناكحتهم؟

٥ - هل تحل ذبيحتهم؟

٦ - هل يعامل معهم معاملة المسلمين؟

نسأل منكم باسم الله العظيم أن تصدروا جواب الاستفتاء وتزيحوا الشبهات عن قلوب المسلمين، لأن هؤلاء الناس يبطنون عقائدهم إلى الآن، ولذا سماهم المتقدمون من المشايخ بالباطنية، والآن هؤلاء أظهروا عقائدهم ويدعون الناس إليها جهرا ابتغاء لإزاغة المسلمين في عقائدهم ولوجوه أخر لا نعلمها.

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه. . وبعد:

جـ: أولا: اعتقاد أن الله حل في علي أو غيره كفر محض مخرج من ملة الإسلام، وكذلك اعتقاد أن هناك أحدا يتصرف في السماء والأرض غير الله سبحانه كفر أيضا قال تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} (١).

ثانيا: من اعتقد أنه هناك أحدا يسعه الخروج من اتباع شريعة محمد - صلى الله عليه وسلم - فهو كافر كفرا يخرج من ملة الإسلام وشريعته هي القرآن الذي أوحاه الله إليه، قال تعالى: {وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا} (٢)، ومن الشريعة السنة النبوية التي هي تبيين وتفصيل للقرآن، قال تعالى: {وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} (٣).

ثالثا: من أنكر وجحد شيئا من أركان الإسلام أو من واجبات الدين المعلومة بالضرورة، فهو كافر ومارق من دين الإسلام.

رابعا: إذا كان واقع هذه الطائفة هو ما ذكرته في السؤال فلا يجوز


(١) سورة الأعراف الآية ٥٤
(٢) سورة الإسراء الآية ١٠٦
(٣) سورة النحل الآية ٦٤