للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إن جبرائيل أتاني فقال: من صلى عليك صلاة صلى الله عليه عشرا، ورفعه عشر درجات (١)»

الدليل السابع: ما رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنهما مرفوعا، قال: «مر رجل بجمجمة إنسان، فحدث نفسه، فخر ساجدا، فقيل له: ارفع رأسك فأنت أنت وأنا أنا (٢)»

وهذه القصة قد تكون من شرع من قبلنا وقد قصها النبي صلى الله عليه وسلم ولم ينكرها، وقد ورد في شرعنا ما يوافقها، فتكون حجة على مشروعية سجود الشكر.

الدليل الثامن: ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه «أن النبي صلى الله عليه وسلم بشر بحاجة فخر ساجدا (٣)»


(١) رواه إسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ص (٢٤) من طريق سلمة بن وردان حدثني مالك بن أوس بن الحدثان عن عمر فذكره، وسلمة بن وردان ضعيف كما في التقريب. ورواه الطبراني في الصغير (١٠١٦) وفي الأوسط، والضياء في المختارة كما في القول البديع ص ١٥٨، ١٥٩، من طريق الأسود بن يزيد عن عمر، وقال السخاوي: "قلت: إسناده جيد، بل صححه بعضهم".
(٢) رواه البزار كما في كشف الأستار (٧٥٥) عن الوليد بن عمر بن سكين ثنا حبان بن هلال ثنا جعفر بن سليمان عن محمد بن المنكدر عن جابر فذكره، وإسناده حسن، رجاله ثقات عدا الوليد بن عمر، وهو صدوق كما في التقريب، وعدا جعفر بن سليمان- وهو الضبعي- فهو " صدوق، زاهد " كما في التقريب، وقال الهيثمي في المجمع ٢/ ٢٨٧: "رجاله ثقات". وقال البزار: " لم أحسب جعفر بن سليمان سمع ابن المنكدر ولا روى عنه إلا هذا على أنه روى عن من هو دونه في السن، مثل بشر بن المفضل وعبد الوارث". وقول البزار فيه نظر، فقد ذكر الإمام مسلم في مقدمة صحيحه أن القول الشائع المتفق عليه بين أهل العلم بالأخبار والروايات قديما وحديثا أن إمكان اللقاء كاف للاتصال، انظر صحيح مسلم مع شرحه للنووي ١/ ١٣٠، ولا شك في إمكان اللقاء بين هذين الراويين، وأيضا فقد ذكر المزي في تهذيب الكمال لوحة ١٩٦ ابن المنكدر في شيوخ جعفر بن سليمان، والله أعلم.
(٣) رواه ابن ماجه (١٣٩٢) عن يحيى بن عثمان بن صالح عن أبيه عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن عمر بر الوليد بن عبدة السهمي عن أنس بن مالك فذكره، وإسناده ضعيف، يحيى بن عثمان صدوق، لينه بعضهم؛ لكونه حدث من غير أصله، كما في التقريب، وابن لهيعة اختلط بعد احتراق كتبه، وقال في نيل الأوطار ٣/ ١٢٨: "في سنده ضعف واضطراب".