للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويورد القرآن أيضا قصة إبراهيم -عليه السلام- وكيف أمره الله بتفريق أجزاء الطير، ثم أراه كيف يعيدها مرة أخرى للحياة {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (١). ويورد القرآن قصة أصحاب الكهف وكيف أماتهم الله ثلاثمائة وتسعة أعوام ثم بعثهم. وكانوا نموذجا حيا لإمكانية البعث والمعاد {وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا} (٢)، فهذه النماذج جميعها وغيرها مما ورد في القرآن تدل أوضح الدلالة وأبينها على إمكانية البعث وتحققه ولا يماري فيها إلا معاند متكبر.


(١) سورة البقرة الآية ٢٦٠
(٢) سورة الكهف الآية ٢١