للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٦ - وعن جندب بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من سمع سمع الله به ومن يرائي يرائي الله به (١)». ومعناه: من أظهر للناس العمل الصالح ليعظم عندهم أظهر الله سريرته على رؤوس الخلائق (٢).

٧ - وعن شداد بن أوس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن أخوف ما أتخوف على أمتي الإشراك بالله، أما إني لست أقول: يعبدون شمسا ولا قمرا ولا وثنا، ولكن أعمالا لغير الله وشهوة خفية (٣)». هذه بعض النصوص من الكتاب والسنة، التي تحذر من الرياء، وتبين خطره على عقيدة المسلم.

رابعا: أمثلة لبيان بعض ما يرائي به المراءون:

مما يرائي به المراءون في الغالب ما يلي:

أ - الرياء من جهة البدن: كأن يرائي بإظهار النحول والصفار ليوهم الناس أنه جاد في العبادة كثير الخوف والحزن، أو يرائي بتشعيث الشعر ليظهر أنه مستغرق في هم الدين لا يتفرغ لتسريح شعره، أو يرائي بحلق الشارب واستئصال الشعر ليظهر بذلك تتبع زي العباد


(١) رواه البخاري في صحيحه جـ ١١ ص ٢٨٨ كتاب الرقاق باب الرياء والسمعة. ومسلم في الزهد باب من أشرك في عمله غير الله برقم ٢٩٨٧. وابن ماجه برقم ٤٢٦٠.
(٢) انظر: الكفر والمكفرات ص ٢٤.
(٣) رواه ابن ماجه في الزهد باب ٢١ برقم ٤٢٠٥ جـ ٢ ص ٤٢٧، والإمام أحمد في مسنده، والحاكم في المستدرك، وأبو نعيم في الحلية، والطبراني في الكبير، والبيهقي في شعب الإيمان (بنحوه) انظر كنز العمال حديث (٧٤٨٩، ٧٥٠٥).