والنساك، أو يرائي بخفض الصوت وإغارة العينين وذبول الشفتين ليدلك على أنه مواظب على الصوم.
ب - الرياء من جهة الزي: كإبقاء أثر السجود على جبهته، ولبس الغليظ من الثياب وخشنها مع تشميرها كثيرا ليقال عابد زاهد، أو ارتداء نوع معين من الزي ترتديه طائفة يعدهم الناس علماء ليقال عالم.
ج - الرياء من جهة القول: كالرياء بالوعظ والتذكير وحفظ الأخبار والآثار لأجل المحاورة وإظهار غزارة العلم، وتحريك الشفتين بالذكر في محضر الناس، وإظهار الغضب للمنكرات بين الناس، وخفض الصوت وترقيقه بقراءة القرآن ليدل بذلك على الخوف والحزن ونحو ذلك.
د - الرياء بالعمل: كمراءاة المصلي بطول القيام وتطويل الركوع والسجود وإظهار الخشوع ونحو ذلك، وكذلك المراءاة بالصوم والغزو والحج والصدقة ونحو ذلك.
هـ - الرياء بالأصحاب والزائرين: كالذي يتكلف أن يستزير عالما أو عابدا ليقال، إن فلانا قد زار فلانا، ودعوة الناس لزيارته كي يقال: إن أهل الخير يترددون عليه، وكذلك من يرائي بكثرة الشيوخ ليقال: لقي فلان شيوخا كثيرين واستفاد منهم فيباهي بذلك.