للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ} (١)، {بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ} (٢)، {وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (٣)، {وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} (٤)، علو القدر وعلو القهر وعلو الذات، لا يجوز أن يوصف إلا بذلك كله [لـ] كماله (٥) تعالى في أوصافه، فله الكمال المطلق في كل صفة وصف بها نفسه ووصفه بها رسوله صلى الله عليه وسلم. وقال تعالى: {رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ} (٦) فذكر العرش عند هذه الصفة من أدلة فوقيته تعالى كما هو صريح فيما تقدم من الآيات.

وكقوله تعالى: {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ} (٧) الآية، وذكر النبي صلى الله عليه وسلم في معنى قول الله تعالى: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ} (٨) الآية، «اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء (٩)».


(١) سورة آل عمران الآية ٥٥
(٢) سورة النساء الآية ١٥٨
(٣) سورة البقرة الآية ٢٥٥
(٤) سورة سبأ الآية ٢٣
(٥) ما بين المعقوفتين ساقطة من الأصل والسياق يقتضي إثباتها.
(٦) سورة غافر الآية ١٥
(٧) سورة الشورى الآية ٥
(٨) سورة الحديد الآية ٣
(٩) أخرجه مسلم في الذكر والدعاء باب ما يقول عند النوم حديث (٢٧١٣)، وأبو داود في الأدب باب ما يقول عند النوم حديث (٥٠٥١)، والترمذي في الدعوات باب ما جاء في الدعاء. . حديث (٣٤٠٠) وقال: (حديث حسن صحيح)، وابن ماجه في الدعاء باب ما يدعو به إذا أوى إلى فراشه حديث (٣٨٧٣)، وأحمد في المسند (٢/ ٣٨١، ٤٠٤) من حديث أبي هريرة.