للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقوله: «فليس فوقك شيء (١)» نص في أنه تعالى فوق جميع المخلوقات، وهو الذي ورد عن الصحابة والتابعين من المقررين وغيرهم في معنى قوله {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} (٢) أن معنى استوى استقر وارتفع وعلا (٣) بمعنى واحد، لا ينكر هذا إلا جهمي زنديق يحكم على الله وعلى أسمائه وصفاته بالتعطيل، قاتلهم الله أنى يؤفكون.

والنصوص الدالة على إثبات الصفات كثيرة جدا وقد صنف أهل السنة من المحدثين والعلماء مصنفات كبارا من (٤) ذلك (كتاب السنة لعبد الله بن الإمام أحمد) ذكر فيه أقوال الصحابة والتابعين والأئمة، و (كتاب التوحيد لإمام الأئمة محمد بن خزيمة) و (كتاب السنة للأثرم) صاحب الإمام أحمد و (كتاب عثمان بن سعيد الدارمي في رده على المريسي) و (كتاب


(١) صحيح مسلم الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (٢٧١٣)، سنن الترمذي الدعوات (٣٤٨١)، سنن أبو داود الأدب (٥٠٥١)، سنن ابن ماجه الدعاء (٣٨٣١)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٥٣٦).
(٢) سورة طه الآية ٥
(٣) في المطبوعة (م) و (د) (وكلها).
(٤) في المطبوعة (م) (ومن).