للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

البقرة: ٢٢٣). فسبب نزول هذه الآية ما رواه البخاري عن جابر بن عبد الله «أن يهود كانت تقول إذا أتى الرجل امرأته من دبرها في قبلها جاء الولد أحول) فنزلت الآية (١)».

٢ - ما رواه البخاري «عن ابن عباس في سبب نزول قوله تعالى: (سورة النساء: ١٩) قال: كانوا إذا مات الرجل كان أولياؤه أحق بامرأته، إن شاء بعضهم تزوجها، وإن شاءوا زوجوها، وإن شاءوا لم يزوجوها، فهم أحق بها من أهلها فنزلت هذه الآية في ذلك (٣)».

٣ - ما رواه مسلم عن سعد بن أبي وقاص قال: «أتيت على نفر من الأنصار والمهاجرين، فقالوا: تعال نطعمك ونسقيك خمرا، وذلك قبل أن تحرم الخمر، قال: فأتيتهم في حش - والحش البستان - فإذا رأس جزور مشوي عندهم، وزق من خمر، قال: فأكلت وشربت معهم، قال: فذكرت الأنصار والمهاجرين عندهم، فقلت: المهاجرون خير من الأنصار، قال فأخذ رجل أحد لحيي الرأس فضربني به فجرح أنفي، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فأنزل الله عز وجل في - يعني نفسه - شأن الخمر: (٥)» (سورة المائدة: ٩٠).

فبالرجوع إلى أسباب نزول هذه الآيات تتبين الحكم العظيمة من تشريع هذه الأحكام.

ففي الآية الأولى التيسير على الناس في جماع نسائهم على أي وجه كان ما دام في موضع الحرث، وإبطال لما ألقاه اليهود في أذهان الصحابة من


(١) صحيح البخاري (١١/ ٣٦) تفسير سورة البقرة.
(٢) صحيح البخاري (١١/ ٥٥) تفسير سورة النساء.
(٣) سورة النساء الآية ١٩ (٢) {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ}
(٤) صحيح مسلم (٤/ ١٨٧٧) كتاب فضائل الصحابة رقم الحديث (٤٣).
(٥) سورة المائدة الآية ٩٠ (٤) {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}