الكتاب في بعض المجتمعات الإسلامية، ممن يعتبرون رعيلا أولا في ريادة القلم، وتوجيه الكلمة، يذكرون دور هذا الرقم مقرونا بالتشاؤم، واهتمام بعضهم بمسحه من أرقام تعاملهم، بل ويشددون في التنفير منه.
فإن أخذ أحدهم رقما هاتفيا تحاشى أن يبدأ أو ينتهي بثلاثة عشر وإن أعطي رقما لسيارته أو منزله حرص جاهدا ألا يكون فيه هذا الرقم، وهكذا شئون تعامله العديدة.
وبصرف النظر عن جذور ذلك الرقم عند النصارى، واقترانه بهزائم الصليبيين أمام المسلمين في حروبهم العديدة، كما سنوضح نماذج من ذلك، فإن الإسلام ينهى عن التشاؤم، حيث يقول صلى الله عليه وسلم «لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل. قالوا: يا رسول الله وما الفأل؟ قال: " كلمة طيبة (١)» أخرجه البخاري ومسلم.
كما يأمر بحسن التوكل على الله، وتسليم الأمور إليه، فالله يحب المتوكلين، كما أن من أركان الإيمان الستة:(الإيمان بالقدر خيره وشره).
وعن الرقم ثلاثة عشر، فقد جاءت فكرته عندهم، من جمع أرقام الآحاد والعشرات والمئات والألوف، إن كان في الرقم ألوفا من كل سنة ميلادية، حصل فيها انهزام للصليبيين في حروبهم