للتخلف كما قال أحد كبار المفكرين الغربيين في العصر الحاضر (ديكارت) في حكمه على رجال الدين في الكنيسة: ماذا نفعل بهذه الرءوس النخرة، التي عشعش فيها التخلف؟.
فلجأ المتعصبون لمعتقدهم إلى ربط الناس في الصغر ومع النساء بالذات، لأنهن أكثر تأثرا في الناشئة بأمور ذات جذور في العقيدة التي يدينون لها، وحرص المبشرون منهم - الأصح أن يقال المنصرون -إلى نقلها لديار الإسلام على هيئات شتى: ضمن عادات وتقاليد وطقوس في مناسبات عديدة.
وهذا مدخل يحسن بكل مسلم الحذر منه، حتى لا يكون بداية لدلالة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا بد أن يقع، لأنه خبر من الصادق المصدوق، الذي يعلمه ربه أمورا هي من المعجزات ودلائل النبوة، حيث يقول عليه الصلاة والسلام: «لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه، قيل يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال فمن (١)». . وحديثنا الآن عن الشموع التي أصبحت تقليدا لدى كثير من المسلمين، هي عادة من العادات التي يجب الحذر منها، الصغائر التي يحسن عدم الركون إليها لأن وراءها أمورا عظيمة، ذلك أننا نلمس اتجاها بدأت تكبر دائرته في بعض المجتمعات الإسلامية، وذلك بإشاعة عادة إطفاء الشموع وإشعالها في أعياد