للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ميلاد الأبناء والبنات، حيث يهيأ احتفال على مائدة طعام أو حلوى، ويوقد في وسطها شموع، في الغالب تكون ثلاث شمعات، وهذه تكون في الموائد الكبيرة، والحفلات الرسمية أما في أعياد ميلاد الأبناء فإن الشموع التي تهيأ تكون بعدد سنوات من يراد الاحتفال بعيد ميلاده، ليختار زميلا له يشعلها، ويأتي هو لينفخها واحدة بعد الأخرى ليطفئها، ويشعل شمعة جديدة، بمثل هذا الاعتقاد إطفاء عدد ما مضى من السنوات وإضاءة السنة الجديدة في حياته التي بدأت من ذلك اليوم، أما الشمعات الثلاث المتصدرة للمائدة فتبقى مشتعلة، كما هي العادة أيضا في الحفلات الرسمية والفندقية ذات البال.

وهذا الأمر معتقد نصراني كما هو معتقد بوذي، ولست أدري أيهما الأقدم ولا أيهما أخذ من الآخر، وإن كان لكل منهما دلالة معينة.

وفي أسفاري لاحظت عند البوذيين، وفي أكبر معابدهم في نيبال حيث منشأ البوذية ومعقلها أن اعتقاد إشعال ثلاث الشمعات المستمر، يرمز إلى حربة بوذا التي قتل بها الوحوش في الأدغال وجاء بها إلى معبده - قبل ستة آلاف سنة كما يقولون - على ظهر الفيل، فاعترضه أسد فقتله بها أيضا حتى وصل إلى مدينة (تلهوا)، فاستقبله الناس، وأقام بها فترة يتعبد تحت شجرة فارتبطت العقيدة عندهم بالرمز الثلاثي في الحربة، ثم