وإن كان لم يحدد شهرا بعينه، إلا أنه قال في العيد الربيعي، ومعلوم أن شهر أبريل في الربيع.
أما محمد عبد الله عنان المؤرخ الأندلسي الشهير، فإنه قد ذكر في كتابه: نهاية الأندلس أشياء في نهاية تاريخ العرب بالأندلس، في الكتابين الثالث والرابع، من مأساة الموريسكيين أو العرب المنتصرين حيث اعتبر من مراحل الاضطهاد والتنصير الإجباري: ديوان التحقيق النصراني، ومتابعة المسلمين، وذروة الاضطهاد التي أوجبت ثورة الموريسكيين، حيث كانوا يتخفون بدينهم أكثر من مائة عام، فكانوا ينتهجون في ملاحقة المسلمين أساليب عديدة تعتمد كلها على الكذب في المتابعة والتحقيق، والمحاكاة الحاقدة على الإسلام ودفعهم المسلمين على الكذب، الذي هو منهجهم في تعاملهم مع المسلمين ومع بني جلدتهم ومع كل ديانة تخالف الكاثوليكية وما يجب أن تسير عليه.
ذلك أننا لو تتبعنا جزئيات كتب التاريخ، فإننا سنجد نماذج كثيرة جزئية وكلية، تفصح عن أساسيات هذا المنهج العقدي في كل بلاد لا ترتبط بالإسلام عقيدة وشريعة، إذ له جذور بوثنيات تنافي الإسلام بل إن الإسلام يحارب ذلك الأسلوب الذي تنفر منه كل الكائنات الحية، لأنه يخالف الفطرة السليمة، الإ أن بعض البشر الذين انقادوا للشيطان وغواياته قد انجذبوا إلى كل أمر يغضب الله عز وجل.