للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وذكر في الرسالة المذكورة فقال: (كنت أفردت لحديث البسملة جزءا حكمت فيه بأنه من قسم الواهي. . . وسميته: (الصواعق المنزلة على من صحح حديث البسملة).

وممن توسع في دراسته الحافظ أبو محمد عبد القادر - أو عبد القاهر- بن عبد الله الرهاوي الحنبلي في أول كتاب "الأربعين البلدانية المتباينة الأسانيد" (١).

وتاج الدين أبو نصر عبد الوهاب بن تقي الدين أبي الحسن علي بن عبد الكافي الأنصاري السبكي المتوفى سنة ٧٧١هـ في طبقات الشافعية الكبرى (٢).

وقد فصل الكلام على الحديث رواية ودراية، وبذل قصارى جهده في تصحيح الحديث، والتوفيق بين ألفاظه المختلفة، وإزالة الاضطراب، والحقيقة أنه ليس هناك اضطراب حقيقي حسب اصطلاح أهل الفن، لا في المتن ولا في الإسناد كما سيأتي توضيحه.

وكنت في بادئ الأمر أبحث عن كتاب السخاوي المذكور لأحققه وأستفيد منه، ولكني لم أقف عليه، ثم سألت بعض العلماء عمن درس هذا الحديث دراسة تفصيلية فلم أصل إلى نتيجة حتمية، فمن هنا عزمت وتوكلت على الله في دراسة الحديث رواية ودراية، فجمعت طرقه بألفاظه المختلفة، وانتهيت منها حسب التصور الذي رسمت لدراستها.


(١) انظر الطبقات الكبرى للسبكي (١/ ٣ - ١٩).
(٢) انظر الطبقات الكبرى للسبكي (١/ ٣ - ١٩).