ما توصلت إليه إن شاء الله تعالى، وأتبعه بعد الانتهاء من تخريجه بذكر بعض المؤلفين الذين استندوا إلى هذا الحديث، فافتتحوا كتبهم امتثالا له، واستحبوا البدء به، كذا أشير إلى خطبة الحاجة لما يستأنس بها أيضا في تقوية الحديث، وقد ذكر البغوي حديثنا المذكور في آخر باب خطبة النكاح وخطبة الحاجة؛ لما بينهما من الربط الوثيق (١).
كما سأذكر جملة من الروايات التي تحدثت على ذكر اسم الله، أو تأمر بالحمد، ومواضع ذكرهما، والآثار المترتبة على ذلك لمن يلتزم بهما إن شاء الله تعالى، ويمكن أن يستأنس بها في تقوية الحديث ولو بمعناه إن شاء الله تعالى.
وإلا لو فكرنا كيف ترجى البركة في أمر مهم ذي شأن لم يذكر اسم الله ولا الثناء عليه بالحمد، ولا افتتح بذكر الله أصلا؟ فالعمل الذي لا يفتتح بذكر الله، جدير ببتر البركة وذهابها عنه وحرمانه منها، إلا نسيانا.
فمن هنا نرى اهتمام علمائنا بالعمل به، وهذا يعطينا نوعا من الاستئناس في درجة الحديث؛ لأنه لا يمكن أن يستندوا على حديث لا يصلح الاحتجاج به أصلا ولا سيما المحدثون.
فالذي يظهر لي من خلال تعاملهم بالحديث، وأقوالهم في حكمه، أنه لا يقل عن درجة الحسن بلفظه المذكور، كما حسنه