للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تخريجه بلفظ: «كل كلام أو أمر ذي بال لا يفتتح بذكر الله عز وجل فهو أبتر. أو قال: أقطع (١)».

أخرجه بهذا اللفظ الإمام أحمد في مسنده قال: (حدثنا يحيى بن آدم، ثنا ابن المبارك، عن الأوزاعي، عن قرة بن عبد الرحمن، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذكره به (٢).

وكذا أخرجه السبكي في طبقات الشافعية الكبرى (٣) بإسناده إلى أحمد به مثله، وعزاه الزيلعي إلى الإمام إسحاق بن راهويه، فقال: رواه في مسنده، ولفظه: «كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بذكر الله فهو أقطع»، ولم يذكر إسناده (٤).

رجال الإسناد عند أحمد كلهم ثقات سوى قرة بن عبد الرحمن صدوق له مناكير، كما قال الحافظ ابن حجر (٥)، وهذا لعله في غير الزهري، وأما في الزهري فصدوق إن لم يكن ثقة، وقرة روى له مسلم في الشواهد، وصحح حديثه ابن حبان، والحاكم، وترجم له ابن حبان في الثقات (٦) فقال: (أصله من المدينة سكن مصر)، ثم ساق بإسناده عن أبي مسهر قال: سمعت يزيد بن السمط يقول: (أعلم الناس بالزهري قرة بن عبد الرحمن بن


(١) سنن أبو داود الأدب (٤٨٤٠)، سنن ابن ماجه النكاح (١٨٩٤)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٣٥٩).
(٢) انظر (٢/ ٣٥٩)
(٣) انظر (١/ ١٥ - ١٦).
(٤) انظر تخريج أحاديث الكشاف حديث رقم ١ منه.
(٥) انظر التقريب / ٢٨٢.
(٦) انظر (٧/ ٣٤٢ - ٣٤٣).