للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أقطع (١)».، ورجاله ثقات كلهم سوى قرة، وقد تقدم فيه الكلام بما يشبع، ولا يقل عن درجة الحسن كما تقدم على أقل الأحوال إن شاء الله تعالى.

وقال أبو داود: (حدثنا أبو توبة، قال: زعم الوليد، عن الأوزاعي، عن قرة، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل كلام لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أجذم (٢)»، ورجال الإسناد ثقات سوى قرة، تقدم الكلام حوله، وأبو توبة هو الربيع بن نافع الحلبي من رجال الشيخين، ثقة حجة عابد (٣). والوليد هو ابن مسلم القرشي، من رجال الجماعة، ثقة إلا أنه معروف بالتدليس (٤)، وقد عنعن هنا، ولكنه كان عالما بحديث الأوزاعي، وتابعه غير واحد عن الأوزاعي كما تقدم عند ابن أبي شيبة، وسيأتي عند غيره،، وصرح بالتحديث عند أبي أحمد العسكري، وسيأتي تخريجه من عنده.

وقال أبو داود عقبه: (رواه يونس وعقيل وشعيب وسعيد بن عبد العزيز عن الزهري، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا) (٥)، ويشير بذلك إلى اختلاف الرواة عن الزهري بالوصل والإرسال، وقد رجح الدارقطني المرسل كما سيأتي بيانه.


(١) انظر مصنف ابن أبي شيبة (٩/ ١١٦) كتاب الأدب منه.
(٢) انظر سنن أبي داود (٥/ ١٧٢) الأدب باب الهدي في الكلام.
(٣) انظر التقريب ١/ ١٠١ ط باكستان.
(٤) انظر ترجمته في التهذيب (١١/ ١٥٢ - ١٥٥).
(٥) انظر سنن أبي داود (٥/ ١٧٢).