كتاب مجلة البحوث الإسلامية

تفصيل المقال على حديث كل أمر ذي بال - أهم المواضع التي تذكر فيها البسملة والحمدلة استحبابا أو وجوبا - ج: 39 - ص: 230

وأغلقوا الأبواب، واذكروا اسم الله، وخمروا آنيتكم، واذكروا اسم الله (٢)» متفق عليه.

كما أنه ينبغي للعبد المؤمن أن ينام بسم الله، ويقوم من نومه بالثناء عليه والحمد له تعالى.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره؛ فإنه لا يدري ما خلفه عليه، ثم يقول: باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به الصالحين (٣)»، متفق عليه.

وجاء في رواية حذيفة بن اليمان وأبي ذر الغفاري رضي الله عنهما بلفظ قالا: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه قال: باسمك أموت وأحيا، وإذا قام قال: الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور (٤)» رواه البخاري.

كما أن دخول العبد البيت يكون بسم الله تعالى، كذا ينبغي أن يفتتح خروجه بذكر اسم الله تعالى، وأيضا ركوبه به.

فعن أم سلمة رضي الله عنها، «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من بيته قال: بسم الله، توكلت على الله، اللهم إنا نعوذ بك من

---

(١) البخاري في صحيحه (٦/ ٢٤٩، ٢٥٠) كتاب الأشربة باب تغطية الإناء، ومسلم في صحيحه (٣/ ١٥٩٥) كتاب الأشربة باب الأمر بتغطية الإناء وإيكاء السقاء.
(٢) خمروا آنيتكم أي غطوها. (١)
(٣) البخاري في صحيحه (٧/ ١٤٩) كتاب الدعوات باب ١٣، ومسلم في صحيحه (٤/ ٢٠٨٤) كتاب الذكر والدعاء باب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع.
(٤) في صحيحه (٧/ ١٤٧) الدعوات باب ما يقول إذا نام، وفي (٧/ ١٥٠) باب ما يقول إذا أصبح، وكذا في كتاب التوحيد باب السؤال بأسماء الله تعالى والاستعاذة بها (٨/ ١٦٩).