للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أن نزل أو أن نضل، أو نظلم أو نظلم، أو نجهل أو يجهل علينا (١)» قال الترمذي: حديث حسن صحيح.

وروى أبو لاس الخزاعي رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من بعير لنا إلا وفي ذروته شيطان، فاذكروا اسم الله عليها إذا ركبتموها كما أمرتكم (٢)» الحديث، حديث حسن، وصححه ابن خزيمة والحاكم ووافقه الذهبي.

وينبغي للعبد المؤمن أن يلتزم بذكر اسم الله تعالى في سائر أمور حياته، حتى عند الوقاع والجماع، حرزا من ضر الشيطان إذا قدر له ولد، وعند الغزو ومواجهة العدو.

فعن ابن عباس رضي الله عنهما يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال: بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا. فقضي بينهما ولد، لم يضره (٣)» متفق


(١) الترمذي في سننه (٥/ ١٥٤ - ١٥٥) أبواب الدعوات باب ٣٥ وقال: هذا حديث حسن صحيح، وابن أبي شيبة في مصنفه (١٠/ ٢١١)، وأحمد في مسنده (٦/ ٢١٨)، والطبراني في الدعاء حديث رقم (٤١١)، والحاكم في المستدرك (١/ ٥١٩) وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. وله شاهد من حديث أنس رضي الله عنه عند أبي داود والنسائي في عمل اليوم والليلة، وعند ابن حبان وغيرهم.
(٢) رواه أحمد في مسنده (٤/ ٢٢١) بإسناد حسن، وابن خزيمة في صحيحه (٤/ ٧٣)، والطبراني في المعجم الكبير (٢٢/ ٣٣٤)، والحاكم في المستدرك (١/ ٤٤٤) وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وله شاهد صحيح، ووافقه الذهبي، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ١٣١): رواه أحمد والطبراني بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح غير محمد بن إسحاق، وقد صرح بالسماع في أحدها.
(٣) البخاري ١٠/ ٤٤ - ٤٥ كتاب الطهارة باب التسمية على كل حال وعند الوقاع، وكذا في الدعوات باب ما يقول إذا أتى أهله ٧/ ١٦٢، وكذا في التوحيد (٨/ ١٦٩ - ١٧٠)، ومسلم في (٢/ ١٠٥٧) كتاب النكاح باب ما يستحب أن يقول عند الجماع.