للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حديث حسن.

وتقدم ما يقوله المرء عند قيامه من النوم في ذكر اسم الله عند النوم.

وروى أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «عطس رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم، فشمت أحدهما ولم يشمت الآخر، فقيل له، فقال: هذا حمد الله، وهذا لم يحمد الله (١)» متفق عليه.

وذلك أن العاطس إذا عطس فمن الآداب الإسلامية أن يقول: الحمد لله. وحقه على الذي يسمع أن يشمته فيقول له: يرحمكم الله (٢).

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع مائدته يحمد الله تعالى بعد الأكل شكرا لنعمه.

روى أبو أمامة «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع مائدته قال: الحمد لله كثيرا طيبا مباركا فيه غير مكفي، ولا مودع، ولا مستغنى عنه ربنا (٣)» رواه البخاري في صحيحه.

وورد بإسناد حسن عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أكل أو شرب قال: الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا، وجعلنا من مسلمين (٤)»، وفي رواية أبي داود:


(١) البخاري (٧/ ١٢٤) كتاب الأدب باب الحمد للعاطس، وباب لا يشمت العاطس إذا لم يحمد الله، ومسلم (٤/ ٢٢٩٢) الزهد والرقائق باب تشميت العاطس.
(٢) الحديث متفق عليه، وانظر عمل اليوم والليلة / ٢٣٥ - ٢٤٣ بطرق كثيرة.
(٣) (٦/ ٢١٤) كتاب الأطعمة باب ما يقول إذا فرغ من طعامه.
(٤) سنن الترمذي الدعوات (٣٤٥٧)، سنن ابن ماجه الأطعمة (٣٢٨٣).