للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«كان إذا فرغ من طعامه قال: (١)». . . . الحديث.

وورد أيضا أنه «من لبس ثوبا فقال: الحمد لله الذي كساني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر (٢)» رواه أبو داود.

فهذه جملة من الأحاديث تعلمنا الآداب، توجهنا بأن نعيش في أمور حياتنا ذاكرين الله تعالى وشاكرين له في كل نعمة له تستجد علينا، ولا نغفل عن المدح والثناء عليه في كل لحظة من حياتنا، ولا سيما فيما أمرنا الشارع بذلك، واستحب لنا ذكر اسم الله أو حمد الله والثناء عليه، لما يترتب من جراء ذلك فوائد مهمة وبركات عظيمة، وخيرات كثيرة، فيها مصالحنا في دنيانا وأخرانا.

وهذا آخر ما أردت إيراده في هذا البحث المفيد إن شاء الله تعالى، وأسأله سبحانه وتعالى أن ينفع به، ويعم نفعه، وأن يرزقنا الإخلاص وحسن النية في جميع الأعمال، إنه نعم المولى ونعم المجيب.

وصل الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم أجمعين. آمين.


(١) رواه الترمذي (برقم ٣٤٥٣) كتاب الدعوات باب ما يقول إذا فرغ من الطعام، وأبو داود (برقم ٣٨٥٠) في الأطعمة باب ما يقول الرجل إذا طعم، وابن ماجه (برقم ٣٢٨٣)، وحسنه الحافظ بن حجر في نتائج الأفكار، وانظر جامع الأصول (٤/ ٣٠٦) تعليق (رقم ١).
(٢) السنن رقم (٤٠٢٣) في أول كتاب اللباس، وحسنه الحافظ في النتائج كما في الفتوحات الربانية لابن علان (١/ ٣٠٤)، وانظر جامع الأصول (٤/ ٣٠٩ حاشية ١)