للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢. ٩٧ غ، أي: بوزن الدرهم تماما.

وضرب آخر دينار في بغداد بعيد سقوط الدولة العباسية، واختفت كلمة دينار حوالي عام (٦٦١هـ - ١٢٦٢م) (١) بعد الاجتياح المغولي.

وهذا الدينار كان معروفا لقريش في الجاهلية، فقد ذكر البلاذري في فتوح البلدان: (كانت لقريش أوزان في الجاهلية، فدخل الإسلام، فأقرت كما كانت عليه، فقد كانت قريش: تزن الفضة بوزن تسميه درهما، وتزن الذهب بوزن تسميه دينارا، ولهم وزن الشعيرة أو الحبة: ١/ ٦٠ من وزن الدرهم، وكانت لهم الأوقية وزن أربعين درهما)، كما أورد البلاذري رواية أخرى قال: (كانت دنانير هرقل ترد إلى أهل مكة في الجاهلية، وترد عليهم دراهم الفرس البغلية - العبدية - فكانوا لا يتبايعون إلا على أنها تبر وزنا لا عددا، وكان المثقال عندهم معروف الوزن: اثنان وعشرون قيراطا إلا كسرا، ووزن العشرة دراهم سبعة مثاقيل، فكان الرطل اثنتي عشرة أوقية، وكل أوقية أربعين درهما، فأقر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، والخلفاء الراشدون الأربعة، ومعاوية رضي الله عنهم أجمعين) (٢).

وهذا الدينار الذي كان يحمل من بلاد الروم هو: الذي ضربه عبد الملك عام ٧٦هـ، وسأل عندها عن أوزان الجاهلية فأخبروه أن المثقال: اثنان وعشرون قيراطا إلا حبة بالشامي، وأن عشرة من الدراهم تعادل سبعة مثاقيل، فضربها كذلك، واستقر الأمر عليه فيما بعد (٣).

المثقال والدينار:

المثقال: من أوزان الكيل، أما الدينار فهو من أوزان النقد، وهذا


(١) دائرة المعارف الإسلامية ٩/ ٣٢٧.
(٢) فتوح البلدان للبلاذري ص٥٧٢، نشر د. صلاح الدين المنجد.
(٣) قطع المجادلة للسيوطي ينقل عن الخطابي في معالم السنن والماوردي في الأحكام السلطانية