وفي هذه المنطقة الهامة أحملكم المسئولية التامة أمام الله لإنقاذ هذا الجيل المسلم من براثن الفساد والطغيان التي يتعرضون لها في تلك البلاد فإذا ما ساهمتم في القضاء عليها بإتاحة الفرص المناسبة لهم. . نكون قد تحملنا جميعا المسئولية التامة ولا بد أنكم على علم تام بالعواقب الوخيمة المتربصة لديننا الحنيف إذا لم نعمل على إيقافها قبل فوات الأوان، وأحثكم أيها الإخوة الكرام على التجاوب معي في هذه النقطة لإنقاذ أبنائنا وإرشادهم إلى الصراط المستقيم قبل فوات الأوان، وأحثكم أيها الأخوة الكرام على التجاوب معي في هذه النقطة لإنقاذ أبنائنا وإرشادهم إلى الصراط المستقيم وأكرر على مسامعكم قوله تعالى {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}(١) صدق الله العظيم، لذلك لا بد من إرشاد الشباب المسلم وهدايته إلى أمور دينه ودنياه في كل ما يتعرض له حتى يتطلع أولئك الشباب المسلم إلى الزواج من المسلمات حسب تقاليدنا وشريعتنا السمحاء فنكون بذلك قد حققنا الغاية الكبرى من الحفاظ على ديننا وإسلامنا ونسلنا في المستقبل.
وأما بالنسبة للوفيات:
وحين ينتقل المسلم إلى جوار ربه في تلك البلاد تجري له المراسم للدفن حسب الطريقة المتبعة في تلك البلاد وهي الطريقة غير الإسلامية بسبب افتقار المسلمين لإيجاد الأماكن الإسلامية لتجهيز الميت ودفنه على الطريقة الإسلامية الشرعية، ولذلك أقترح إيجاد غرفة خاصة ضمن أبنية المسجد المقترح لهذه الغاية.
إنني إذ أعرض على مسامعكم هذه الأوضاع والمشاكل والمقترحات أنقلها إليكم بأمانة وإخلاص تأمين حسب معرفتي ومشاهدتي وخبرتي الطويلة حيث إنني موجود في تلك البلاد ما ينوف عن ربع قرن، وما زلت في تلك البلاد متحملا بشرف كبير الإشراف على الأوضاع وحل مشاكل المسلمين هناك أود أن أجزم القول على مسامعكم الكريمة أنه إذا أردنا حل مشاكل المسلمين المعروضة هذه. . لا بد وأن نعمل جاهدين على تذليلها حسب ما اقترحته عليكم وإذا ساهمتم معي بشرف وإخلاص تامين نكون قد حققنا الغاية المنشودة لإعلاء صرح الإسلام والمسلمين في تلك البلاد المهجرية، وتكونوا قد عملتم على ما أوجبه ديننا الحنيف وما أمر به رسولنا الكريم بأن المسلم للمسلم وأن المسلم أخ المسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا، وإنني واثق من تجاوبكم الكريم ومساهمتكم الفعالة، وقبل أن أختم رسالتي هذه أود من صميم قلبي أن أشكر كل فرد فيكم وأحييكم تحية إسلامية حارة كما أكرر شكري العميق لسكرتير عام الرابطة وصاحب المعالي الشيخ محمد صالح القزاز ومساعديه وأعضاء الرابطة الإسلامية في مكة المكرمة الذين أتاحوا لي هذه الفرصة الكريمة للالتقاء بكم في هذا الاجتماع العتيد، وأعاهدكم أنني سوف أعمل جاهدا على إعلاء كلمة الله، وإشادة صرح الإسلام