للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صحيب الإنسان الملازم له في سفره: -

أ- فعن عائشة - رضي الله عنها - سئلت: «هل كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتسامع عنده الشعر؟ قالت: كان أبغض الحديث إليه (١)».

ب- وعن عبد الله بن مسعود وجبير بن مطعم - رضي الله عنهما-: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يتعوذ من همزه- أي الشيطان- ونفثه، ونفخه، وقال: همزه الموت، ونفثه الشعر، ونفخه الكبرياء (٢)».

ج- وعن عقبة بن عامر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «ما من راكب يخلو في مسيره


(١) رواه أحمد (٦/ ١٣٤ و١٤٨)، والطيالسي في مسنده (رقم / ١٤٩٠)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ١١٩): رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح. وراوي الحديث هو أبو نوفل بن أبي عقرب.
(٢) رواه أحمد عن ابن مسعود (١/ ٤٠٣) وعن جبير (٤/ ٨١)، وأبو داود (رقم / ٧٦٤) من حديث أبي سعيد الخدري، والطبري في تهذيب الآثار (رقم / ٢٧١٥) عن ابن مسعود، وقال الألباني في صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - (ص٨٩): رواه أبو داود وابن ماجه والدارقطني والحاكم وصححه هو وابن حبان والذهبي. أما الحديث المروي عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه قال: (سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وافتتح الصلاة فقال: "الله أكبر كبيرا ثلاث مرات، والحمد لله كثيرا ثلاثا، وسبحان الله بكرة وأصيلا ثلاثا، وقال: اللهم إني أعوذ بك من الشيطان وهمزه ونفثه ونفخه"، قال: فكان يقول: همزه الموتة التي تأخذ صاحب المس، ونفثه الشعر، ونفخه الكبر) فقد رواه أحمد (٤/ ٨٣)، والترمذي (١/ ١٥٣)، وابن خزيمة (رقم ٤٦٩)، والطبري في تهذيب الآثار (٢٧٠٨)، والطبراني في الكبير (٢/ ١٤١)، وهو ضعيف، قال ابن خزيمة: وعاصم العنزي وعباد بن عاصم مجهولان لا يدرى من هما، وقال: وهذا الخبر لم يسمع في الدعاء، لا في قديم الدهر ولا في حديثه، ولا حكي لنا عمن لم نشاهده من العلماء أنه كان يكبر لافتتاح الصلاة ثلاث تكبيرات ويقول: "وذكره"، ونقل الدكتور محمد مصطفى الأعظمي في تخريجه لـ (صحيح ابن خزيمة) عن الشيخ الألباني قوله: "إسناده ضعيف لاضطرابه وجهالة بعض رواته". والموتة: نوع من الجنون والصرع، يعتري الإنسان، فإذا أفاق رجع عقله إليه كالسكران