للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يمكن أن يكون مذموما مستبعدا مرفوضا، في منطق الإسلام أو تصوره.

ذلك أن دين الله ما نزل به وحيه الأمين على نبيه الكريم - صلى الله عليه وسلم -، ليكم أفواه البشر عن الكلام، ويعطل طاقاتهم المنتجة عن العمل، وإبداعهم عن الاستكشاف.

إن الله تبارك وتعالى يبارك كل يد نظيفة ولسان عف، وجهد نافع وفكر سليم، ومن قال بغير هذه المقولة، لا شك أن الدليل ينقصه، ورحابة الصدر وطلاقة الفكر تعوزه، وأعتقد أنه يكفينا للتدليل على ما نقول نقل قول من قال في بيان مدى اهتمام رجال الصدر الأول بالشعر رواية وقولا:

(وبعد، فإنه لم يكن واحد من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والتابعين لهم بإحسان - من العرب إلا وهو للشعر قائل، أو هو له راو الرواية الغزيرة الكثيرة) (١).


(١) انظر: تهذيب الآثار / للطبري (٢/ ١٣).