للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ففي هذا الحديث دلالة على أن من قال لا إله إلا الله وإن ارتكب شيئا من الكبائر فإنه يدخل الجنة، مما يدل على أن كبيرته لم تخرجه من الإيمان.

٢ - إجماع الأمة من عصر الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلى يومنا هذا على الصلاة على من مات من أهل القبلة من غير توبة، والدعاء والاستغفار لهم مع العلم بارتكابهم للكبائر بعد الاتفاق على أن ذلك لا يجوز لغير المؤمن (١)؛ مما يدل على أنهم لم يخرجوا من الإيمان.

ثانيا: أن في قولكم - بالمنزلة بين المنزلتين - إحداث للقول المخالف لما أجمع عليه السلف من عدم المنزلة بين المنزلتين، فيكون باطلا (٢). والله أعلم.


(١) شرح العقائد المنفية صـ ١١٨.
(٢) شرح العقائد المنفية صـ ١١٨.