للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان من مؤيدي الشيخ المراغي الأستاذ محمد فريد وجدي، الذي كان في ذلك الوقت مديرا لمجلة الأزهر، وقد جمع الأستاذ فريد وجدي آراءه في بحث أكبر من بحث الشيخ المراغي ونشره بعنوان " الأدلة العلمية على جواز ترجمة معاني القرآن إلى اللغات الأجنبية " وأخرجه في ملحق العدد الثاني من مجلة الأزهر، وعني فيه بالرد على المعارضين وخاصة فضيلة الشيخ محمد سليمان، وفضيلة الشيخ محمد مصطفى الشاطر، وقد كتب على غلافه: ردود علمية على الذين يذهبون إلى عدم جواز ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغات الأجنبية، تصحيحا للترجمات الموجودة وتدعيما للدعوة الإسلامية، ودحضا لجميع الشبهات التي يثيرها بعض الكتاب على هذا العمل الجليل، وقد انتهى الأمر بعد طول النقاش والحوار إلى أن قررت مشيخة الأزهر وضع تفسير عربي دقيق تمهيدا لترجمته ترجمة دقيقة بواسطة لجنة فنية مختارة، واجتمعت لجنة التفسير بضع مرات برئاسة مفتي مصر في ذلك الوقت ووضعت دستورا تلتزمه في عملها العظيم، ثم بعثت بهذا الدستور إلى كبار العلماء والجماعات الإسلامية في الأقطار الأخرى تستطلع آراءهم في هذا الدستور، رغبة منها في أن يخرج هذا التفسير العربي في صورة ما أجمع عليه الأئمة. ورأت اللجنة بعد ذلك أن تضع قواعد خاصة بالطريقة التي تتبعها في تفسير معاني القرآن الكريم، وقد خرج فعلا إلى حيز الوجود هذا التفسير الذي سمي " المنتخب في تفسير القرآن الكريم " وقد طبعه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالقاهرة، وكتب في مقدمته ما يفيد أنه تفسير مختصر محرر كتب بالعربية تمهيدا لترجمته إلى اللغات الأجنبية. وهذا العمل له فوائد كثيرة منها: