للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أولا: السلفية: وهم كبار شيوخ الصوفية كالجنيد بن محمد والفضيل بن عياض ونحوهما.

قال ابن تيمية: (والثابت الصحيح عن أكابر المشايخ يوافق ما كان عليه السلف) (١).

وقال في موضع آخر: (قلت هذا كلام صحيح فإن كلام أئمة المشايخ الذين لهم في الأمة قدم صدق كانوا على ما عليه السلف وأهل السنة من توحيد ليس فيه تمثيل ولا تعطيل) (٢).

تعليقا على قول القشيري: (اعلموا أن شيوخ هذه الطائفة بنوا قواعد أمرهم على أصول صحيحة في التوحيد وصانوا بها عقائدهم من البدع ودانوا بما وجدوا عليه السلف وأهل السنة في التوحيد ليس فيه تمثيل ولا تعطيل) (٣).

وقد نقل عنهم بالأسانيد المتصلة ما يدل على حقيقة ما قرره من ذلك.

قال سهل بن عبد الله التستري رحمه الله: (العمل بلا اقتداء عيش النفس والعلم بالاقتداء عذاب على النفس) (٤) وقال: (كل وجد لا يشهد له الكتاب والسنة فهو باطل) (٥).

وقال الجنيد بن محمد: (من لم يقرأ القرآن ويكتب الحديث لا يقتدى به في هذا الشأن لأن علمنا هذا مقيد بالكتاب والسنة) (٦) وقال أحمد بن أبي الحواري: (من عمل عملا بلا اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فباطل عمله) (٧).


(١) الاستقامة لابن تيمية (١/ ٨٢).
(٢) الاستقامة لابن تيمية (١/ ٩٠، ٩١)
(٣) الاستقامة لابن تيمية (٢/ ١٤١).
(٤) الاستقامة لابن تيمية (٢/ ١٤١).
(٥) الاستقامة لابن تيمية (١/ ٩٠، ٩٧).
(٦) الاستقامة لابن تيمية (٢/ ١٤١).
(٧) الاستقامة لابن تيمية (٢/ ١٤١).