للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الهند قاطبة ماتريدية المعتقد، وحنفية المذهب، ومن الطرقيين المنتسبين إلى الطرق الصوفية كالنقشبندية، والقادرية، والجشتية، والسهروردية إلى غير ذلك من مذاهب التصوف، مع ميل كثير منهم إلى ابن عربي ومذهبه الإلحادي.

ويتبين ذلك من شروح أهل الهند لكتب ابن عربي، وكان لابن حجر الهيتمي المكي تأثير بالغ على أفكار علماء الهند لتتلمذهم عليه، وعلى أصحابه، وابن حجر معروف بعدائه الشديد لشيخ الإسلام.

ويوجد أثر هذا العداء سافرا في كتابات بعض علماء الهند (١).

وقد من الله على أهل الهند، بالشاه ولي الله الدهلوي.

الذي ركز جهوده على تحصيل علم الحديث النبوي فرحل إلى الحرمين، وأخذ علم الحديث عن علمائهما، واطلع على كتب ابن تيمية، وابن القيم بواسطة الشيخ إبراهيم الكوراني ابن الشيخ طاهر الكردي، واستفاد من آراء شيخ الإسلام في كتاباته، ولعل هذه الانطلاقة الفكرية التي وجدت في كتب ولي الله الدهلوي كانت بتأثير كتابات شيخ الإسلام.

ومن المعلوم أن الشاه ولي الله الدهلوي ألف كتابين عظيمين في فضائل الصحابة، وخلافة الخلفاء الأربعة باللغة الفارسية التي كانت لغة المسلمين


(١) وليس هذا موضع بسطه، ولعلي أجد فرصة للكتابة في هذا الموضوع إن شاء الله.