للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذم الكلام والتأويل وقال: واعتن بها اعتناء لا يفتر طبعك منها، واشدد يديك عليها شدا بالغا مبلغ النهاية تفز بسعادة الدارين، إن شاء الله تعالى، وسيتضح لك عند مطالعتها أي علم أحق بالتحصيل والاكتساب، وأشدها دخلا في الإنقاذ من الملكات في الدنيا والآخرة.

وترجم له في " التاج الملكي من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول " وذكر أقوال أهل العلم في الثناء عليه، وقال وأقول: أنا لا أعلم بعد ابن حزم مثله وما أظن أنه سمع الزمان ما بين عصري الرجلين بمن يشابهما ويقاربهما (١).

وقال في المسائل التي تفرد بها شيخ الإسلام، وأنكر عليه بعض الفقهاء: أقول: وهذا الإنكار منهم إنكار جاهل على عالم، والمرء عدو لما جهل، والذي تفرد به شيخ الإسلام في بعض المسائل قد أثبته جماعة من أهل العلم بالأدلة الصحيحة المحكمة الثابتة. . . . ثم ذكر كلام الترمذي (٢).

وقد قام النواب صديق حسن بنشر (كتاب جلاء العينين في المحاكمة بين الحمدين)، (والقول الجلي في ترجمة ابن تيمية الحنبلي) لصفي الدين البخاري (ت ١٢٠٠هـ)، كما لخص وترجم إلى اللغة الفارسية بعض رسائله وفتاويه، ونشرها وأذاعها، وما جرى بين صاحبه: السهسواني وبين الشيخ عبد الحي اللكنوي من نقاش طويل وعريض حول مسألة شد الرحال لزيارة قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر معروف ومشهور.

وهكذا الإمام المصلح السيد نذير حسين الدهلوي عكف على نشر


(١) التاريخ المكلل (٤٢٠).
(٢) المرجع السابق (٤٢٠).