للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكتاب والسنة، وفقه السلف الصالح، وبرز تلاميذه في هذا المجال بروزا، فقاموا بنشر مؤلفات شيخ الإسلام، وتداولوها دراسة وقراءة، وقد توطدت العلاقة بين علماء نجد الذين اشتهروا بمحبتهم لعلوم شيخ الإسلام ابن تيمية وأصحابه، كابن القيم، والذهبي، وابن كثير، وبين علماء الأسرة الغزنوية، أصحاب السيد نذير حسين الدهلوي وهو: العلامة محمد صاحب (تفسير جامع البيان)، والعلامة عبد الجبار، والعلامة عبد الرحيم، والعلامة عبد الواحد أبناء الإمام عبد الله الغزنوي تلميذ السيد حسين الدهلوي، فقام هؤلاء بنشر مؤلفات شيخ الإسلام حيث نشروا لأول مرة (مجموعة التوحيد)، (ومجموعة الحديث النجدية)، وفيها مؤلفات شيخ الإسلام وابن القيم، وبدءوا يدرسون دعوة شيخ الإسلام إلى التوحيد الخالص، وإلى السلفية المحضة في المدارس في المجتمع الإسلامي آنذاك.

ثم بدأت العلاقات بين الهند ومصر، وظهرت مؤلفات شيخ الإسلام تنتشر، وتصل إلى علماء الهند، وصارت شخصيته موضوع دراسة وبحث في مجالات مختلفة وكتب عديدة. وكانت لهذه الجهود الطيبة آثار حميدة في تعميم دعوة شيخ الإسلام.

ومن المعلوم أن الشيخ العلامة بشير الدين السهسواني قد قام بتأليف كتابه القيم " صيانة الإنسان من وسوسة القاضي دحلان " (١) والكتاب يعتبر دفاعا مجيدا عن دعوة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، التي كانت تعتمد اعتمادا كبيرا على مؤلفات شيخ الإسلام، كما ألف العلامة السهسواني عدة كتب في مسألة شد الرحال لزيارة القبر النبوي الشريف حينما جرت بينه


(١) ط. بعناية العلامة السيد محمد رشيد رضا.