للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفاة أبي بشهرين. كما مر بنا آنفا (١) ولم يحدد مكان ولادته، وهذه السنة أيضا هي التي مات فيها جده في شهر رمضان، ووالده في شهر شوال من تلك السنة، وهي متقاربة. . ولم يأت ذكر لانتقال والدته قبل ولادته إلى عنيزة.

أما الشيخ عبد الله بن بسام فيقول عنه: ولد المترجم له بالسنة التي مات فيها جده وأبوه، وهي عام ١٣١٥هـ في بلدة عنيزة، ونشأ فيها وربي في كفالة والدته ورعاية عمه - عبد العزيز بن حمد القرعاوي - ولقد أدركت عمه من وجهاء عنيزة وأعيانها، ولعمه ثلاثة أبناء: عبد الرحمن موظف في إمارة مكة، وعبد الله يقيم بالمنطقة الشرقية، ومحمد يقيم في المنطقة الشرقية أيضا (٢) ومثله يقول الشيخ محمد القاضي: ولد هذا العالم في مدينة عنيزة سنة ١٣١٥هـ وهي سنة وفاة محمد بن عبد الله بن رشيد، وتوفي أبوه قبل ولادته بشهرين، فخرجت أمه بولادتها إياه من عدة وفاته، وفي أول نفس سنة ١٣١٥هـ توفي جده حمد بن محمد بن عثمان بن علي (٣) فنشأ يتيما، وقام بتربيته ورعايته عمه عبد العزيز الحمد القرعاوي، وكان من أعيان عنيزة، اشتهر بالفضل والكرم، ومن جيراننا - ونعم الجار - رحمه الله، ولقد خلف أبناء من خيرة زماننا دينا وخلقا، ومن خلف ما مات، كما كانت أمه تحن عليه، وتأيمت بعد أبيه، وقامت مع عمه برعايته على أكمل وجه (٤).


(١) مجلة المنهل جمادى الأولى عام ١٣٦٧هـ (ص١٨٨).
(٢) انظر علماء نجد (٢: ٦٣٠ - ٦٣١).
(٣) صوابه في شهر رمضان من هذا العام كما ذكر القرعاوي نفسه في مجلة المنهل.
(٤) انظر روضة الناظرين (٢: ٤٠).