وعن هذه الأم ودورها في رعايته، وأثرها في تكوين شخصيته كما يقول الشاعر:
وينشأ ناشئ الفتيان منا ... على ما كان عوده أبوه
يقول الشيخ موسى السهلي في كتابه عن الشيخ القرعاوي ودعوته في الجنوب: ولد الشيخ القرعاوي، وخرج إلى هذه الدنيا يتيم الأب، وكفلته أمه حيث كانت امرأة صالحة، تحرص على مجالس الذكر، وحضور صلاة الجماعة في المساجد، في الأماكن المخصصة للنساء، فحرصت على تنشئته تنشئة صالحة بالدين والخلق، وقد شب وترعرع في حجرها، بإشراف أعمامه، وأشهرهم عبد العزيز بن حمد القرعاوي من وجهاء مدينة عنيزة (١).
لكنني أستنتج أن ولادته في الخبوب التي جنوب بريدة حيث الإقامة والمزرعة التي غرسها جده، وأن الانتقال لعنيزة عند أعمامه تم بعد ذلك وهذا الترجيح مبني على:
- أن جده ترك عنيزة لظروف معينة قلع الشجر والنخل من مزرعته ثم باع الأرض والبئر.
- أننا لم نجد نصا يدل على انتقال أبيه أو أمه لعنيزة قبل ولادته.
- أن الناحية الشرعية تلزم المحادة بالبقاء حيث توفي الزوج ولا تخرج إلا للضرورة، ولعلها لم تنتقل لعنيزة إلا بعد الولادة وخروجها من العدة.