للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بجهات سامطة، ونزلت دكانا في نفس سامطة، ووضعت فيه البضاعة التي معي، وأول أمر بدأت به وأنا في الدكان تعليم القرآن وثلاثة الأصول، والأربعين والتجويد والفرائض، وآداب المشي إلى الصلاة، وكان ذلك في ٢١ ربيع الأول ١٣٥٨هـ. . فكان هذا الدكان أول مدرسة فتحتها في تهامة اليمن (١) لكن الشيخ عمر أحمد جردي، وهو من خواص طلاب القرعاوي، ذكر عن اشتغاله بالتجارة زيادة عما ذكر المشايخ، فقال: إنه لما ملك رشده كان يذهب جمالا إلى العراق، مع عمه يشتغل بالتجارة، في الإبل إلى الشام وفلسطين ومصر، وحمص وحماة ولبنان، وديار بكر والأكراد، يشتري الإبل من الأحساء والقصيم، والكويت وعنيزة والرولة، ثم يبيعها هناك (٢).

والشيخ عمر شبيه بالشيخ موسى في الأخذ مشافهة من الشيخ بحكم ملازمتهما للشيخ والتلمذة عليه، والسفر معه في التجول بالمنطقة، مما يتيح لهما بين وقت وآخر اقتناص المعلومات منه مباشرة.


(١) انظر المنهل المجلد (٨) العدد (٥) ص١٨٩ عام ١٣٦٧هـ.
(٢) انظر مخطوطته عن الشيخ القرعاوي (ص٦ - ٧).