ويزيد الشيخ عبد الله البسام الأمر وضوحا عندما قال عن طلب الشيخ للعمل إجمالا: نشأ المترجم له في مدينة عنيزة، وصار يتعاطى التجارة من حداثته، وعمه يوجهه ويرشده، ثم صار له ميل إلى طلب العلم، فأخذ عن الشيخ عبد الله بن محمد آل مانع، كما رحل إلى بريدة فلتقاه عن الشيخ عبد الله بن سليم، وعمر بن سليم، وترك التجارة وانصرف إلى طلب العلم، فرحل إلى الهند للتزود من العلم، وذلك عام ١٣٣٤ هـ، والتحق بالمدرسة الرحمانية بدلهي، وتلقى علم الحديث عن علماء السنة في الهند، فلما جاءه خبر مرض والدته بعد سنة من وصوله، عاد إلى عنيزة ولكن توفيت قبل وصوله، ثم جد في طلب العلم، وصار يقوم برحلات إلى العلماء الكبار في أوطانهم وأمكنة عملهم، وفي خلالها يعود إلى بلده عنيزة، فرحل إلى بريدة، للأخذ عن علمائها، كما رحل إلى الرياض، وأخذ عن سماحة الشيخ: محمد بن إبراهيم، كما رحل إلى الأحساء وأخذ عن قاضيه الشيخ عبد العزيز بن بشر، كما رحل إلى قطر فتلقى العلم عن العلامة: الشيخ محمد بن مانع، ثم رحل إلى المجمعة فقرأ على الشيخ عبد الله العنقري، ثم عاد إلى الهند لإكمال دراسته، فتلقى علم الحديث عن الشيخ عبد الله بن أمير القرشي الدهلوي، وأجازه إجازة مطولة، ورحلته الأخيرة عام ١٣٥٥ هـ، ثم عاد عام ١٣٥٧ هـ. .
أما الشيخ محمد القاضي فقد أورد أن الشيخ القرعاوي ذكر له عن طلبه العلم، وهو معه في المسجد الحرام، كما أملى عليه رحلاته فقال باستطراد: قرأ القرآن، وشرع في طلب العلم بهمة ونشاط ومثابرة، فقرأ على علماء عنيزة، ومن أبرز مشايخه: الجد صالح بن عثمان، والخال عبد الله بن مانع،