للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذلك أن تصميمها جعل لها شرشفة خارجية وتعليقات وحروفها مدببة تجعل حائزها يعلقها في مكان مصون مكرم.

ولقد وجدنا النصارى متمكنين في فن النشر والتوعية والإعلام، وبث ما يريدون من أفكار ومعتقدات باستخدام وسائل حديثة أهمها الملصقات والمعلقات تعلق في لوحات بالشوارع والحافلات والأماكن العامة والخاصة، يقصد بذلك توالي وتتابع التذكير بتكراره أمام العين في كل مكان حتى يقر في الصدور ما يريدون، وإن كل ما يريدون ما هو إلا معتقدات صليبية وأفكار إلحادية ومفاسد والعياذ بالله، إلا أنهم باستخدام الوسائل القوية يستطيعون جعل الناس يؤمنون بالباطل ويوقرون الإلحاد، وأولى بالمسلمين وأحق أن يذكروا الناس بكلام الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم مستخدمين الوسائل الحديثة القوية في التوعية والإعلام.

وقد وفقني الله سبحانه وتعالى أن تحمل منتجاتي كلام الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لتظهر متوالية متتابعة في الأماكن الموقرة مرفوعة أمام الأنظار تذكر الناس بما أراد لهم الله أن يذكروا به {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ} (١) وبذلك فإنني أساهم قدر جهدي في رفع كلمة الله ونشر الفكر الإسلامي منتصرا له فوق كل الأفكار وما توفيقي إلا بالله؟

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:

الجواب: أنزل الله تعالى القرآن ليكون موعظة للناس وعبرة، وليكون


(١) سورة ق الآية ٤٥