للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أولويات الدعوة في منهج الأنبياء عليهم السلام]

د. زيد بن عبد الكريم الزيد

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد:

فبين يدي هذا البحث عن: (أولويات الدعوة في منهج الأنبياء عليهم السلام) أقدم بالنقاط التالية:

١ - أن دعوة الأنبياء دعوة واحدة، من لدن آدم عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم؛ كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «الأنبياء إخوة لعلات أمهاتهم شتى ودينهم واحد (١)»

٢ - أن هذه الوحدة بين الأنبياء عليهم السلام لم تأت عبثا، بل هي وحدة تستدعي من الدعاة الاقتداء والتأسي بها فيما بينهم، درءا للفرقة والخلاف، قال تعالى {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} (٢).


(١) صحيح البخاري المطبوع مع فتح الباري، جـ٦ ص ٤٧٨ حديث رقم ٣٤٤٣.
(٢) سورة الأنبياء الآية ٩٢