للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بحال العصر، ومعرفة بنوادر الكتب، وغرائب المسائل.

وصحب العالم المستقل سليما البخاري، وأترابا من خيرة شبان العصر، كرفيق العظم، ومحمد كرد علي، فكان لصحبة هؤلاء الشيوخ والشبان وهم خير من أنبتت الشام في هذا الزمن، تأثير عظيم في حياته العلمية، حيث فتحت -لاستعداده الفطري واستقلاله الوهبي- أبواب البحث والتحقيق وعدم الوقوف عند المسلمات من التقاليد، ونبهته إلى حاجة الأمة إلى الإصلاح المدني كحاجتها إلى الإصلاح الديني.

ودرس القاسمي علم الفلك على الشيخ عبد القادر الطنطاوي، وعائلة الطنطاوي من بيوت العلم بالشام جاءت من مصر.

ولقد كان جميع أساتذته من المعجبين به وبنبوغه، والمقرين بفضله يقولون عنه: إن له مستقبلا زاهرا. (١)


(١) شيخ الشام، بقلم محمود مهدي الإستانبولي، ص١٦.