للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

دائما ينوه بفضله في دروسه ويستشهد بتفسيره بالنقل عنه) (١).

وفي رسالة منه إلى الشيخ محمد نصيف في جدة يؤكد فيها القاسمي تأثره بابن تيمية فيقول: (. . . ولقد أدخل السيد شكري أفندي علي السرور الزائد مما نوه لي عن فضلكم وصلاحكم وكمالكم، وغيرتكم على نشر آثار السلف، لا سيما آثار شيخ الإسلام رحمه الله، فإن هذه غاية أمنيتنا، ونهاية رغبتنا، وقد حمدت الله تعالى وشكرته على أن قيض لهذا الشأن أمثالكم، ومن مدة كنت كاتبت السيد شكري أفندي، وعرفته بأن محبي السلف من الواجب عليهم الآن أن ينهضوا لإحياء آثارهم ونشرها. . .) (٢).

ثم يشير القاسمي إلى أن وفاة شيخ الإسلام كانت بدمشق، وأن رسائله وكتبه موجودة في المكتبة الظاهرية بدمشق، ويعدد القاسمي بعض كتبه ورسائله.

ويتابع القاسمي كلامه فيقول: (وقد أمر السيد شكري أفندي أن أعرض ذلك عليكم، وهو يعلم أنني ممن يتعشقون آثار شيخ الإسلام، ويسعى لها جهده، حتى إني كنت جمعت ثمانية وعشرين رسالة بخطي، استكتبت منها من بلاد شاسعة، ثم طبعت في مصر من نحو عامين. . . والآن عندي من رسائله وفتاويه الصغرى ما أعده أعظم كنز. . .) (٣).

ثم يقول في موضع آخر من هذه الرسالة: (ولا يخفى عليكم


(١) جمال الدين القاسمي، بقلم ظافر القاسمي، ص: ٤٩.
(٢) جمال الدين القاسمي، بقلم ظافر القاسمي، ص ٥٨٥/ ٥٨٦.
(٣) المرجع السابق، ص ٥٨٧.